طريقة إستخدام حبوب الإجهاض وما مميزات وعيوب الإجهاض الدوائي ؟
الإجهاض الدوائي هو طريقة آمنة وقليلة المخاطر مقارنةً بالإجهاض الجراحي خلال الأسابيع الأولى من الحمل ، وتعتمد على استخدام دوائين وهما الميزوبروستول والميفيبروستون لإنهاء الحمل وتنجح بنسبة 99% مع النساء ممن يجربن هذه الطريقة ، ولكن تحتاج من 2-5% منهم إلى متابعة العلاج بعد استخدام حبوب الإجهاض لاستكمال نزول الجنين .
كيف تعمل حبوب الإجهاض ؟
تستخدم الأدوية في اجهاض الجنين منذ رؤية الكيس الجنيني بالموجات الصوتية ويزال بالإمكان استخدام هذه الطريقة حتى الأسبوع التاسع من الحمل .
يحتاج الرحم إلى هرمون البروجسترون بنسبة مرتفعة لإنماء بطانة الرحم وتثبيت الجنين حتى نهاية الحمل ، ولكن دواء الميفبريستون يثبط إنتاج هذا الهرمون فيمنع بذلك استمرار الحمل ، أما الميزوبريستول فيؤدي تناوله إلى تليين عنق الرحم وزيادة التقلصات في عضلات الرحم وهذا يؤدي إلى طرد الجنين .
ويتم استخدام الأدوية بهذه الطريقة :
- في اليوم الأول يُستخدم قرص من حبوب الميفيبريستون " mifepristone " ليقلل من نسبة الهرمون .
- بعد مرور مدة تتراوح بين 24-48 ساعة يُستخدم الميزوبريستول ليعمل على تليين عنق الرحم وطرد الحمل .
- عادةً يحدث الإجهاض بعد مرور بضع ساعات من استخدام الدوائين ، على الرغم من ذلك قد يستغرق وقتاً أطول .
- معظم مستخدمي هذه الأدوية يتخلصون من الجنين كاملاً ، بينما نسبة قليلة منهم يحتاجون إلى إجراء جراحة لتنظيف الرحم بعد الإجهاض .
ماذا تتوقعين أثناء وبعد إجراء الإجهاض الدوائي ؟
بعد تناول القرص الثاني من الحبوب وهو حبوب الميزوبروستول " misoprostol " من المتوقع ظهور مجموعة من العلامات على الحامل وهي :
- الحمى والغثيان والقيء والصداع .
- الشعور بآلام شديدة في البطن في غضون نصف ساعة من تناول الحبوب .
- النزيف الشديد الذي يبدأ بعد فترة زمنية تتراوح بين ساعة إلى ساعتين من استخدام الدواء .
- نزول الجلطات الدموية ذات حجم كبيرة بعد مرور ست ساعات من استخدام العلاج .
- يستمر النزيف لمدة أربعة أيام ، وقد يستمر مدة أطول من ذلك تصل إلى أربعة أسابيع .
- قد يبدأ الإجهاض ونزول الجنين أحياناً بعد تناول الدواء الأول وليس الثاني .
المتابعة بعد الإجهاض الدوائي
سوف يحدد الطبيب موعد مناسب للمتابعة فيما بعد تناول أدوية إجهاض الجنين ليتأكد من اكتمال الإجهاض وعدم تواجد أنسجة الجنين داخل الرحم ، حيث يطلب بعض الأطباء إجراء اختبار الدم للكشف عن نسبة هرمون الحمل والتي تكون قليلة أو غير موجود في حالة نجاح الإجهاض ، وكذلك يُجري الطبيب التصوير بأشعة الموجات فوق الصوتية وتكون النتائج المتوقعة كالتالي :
- لا ينجح الإجهاض الدوائي لدى 1% من السيدات ويمكن مشاهدة الكيس الجنيني والجنين داخل الرحم .
- نسبة من السيدات تتراوح بين 2-5% سوف يتبقى لديهن أنسجة من الجنين في الرحم ويحتاجون إلى تناول المزيد من الحبوب أو إجراء عملية جراحية للتخلص من هذه الأنسجة .
- بينما معظم السيدات ينجح معهم اجهاض الجنين بالأدوية وعند التصوير بالموجات فوق الصوتية يبدو الرحم خالي من الجنين أو الأنسجة المتبقية منه .
مميزات إجهاض الجنين بالأدوية
- ينجح الإجهاض الدوائي حتى الأسبوع التاسع لدى نسبة من السيدات يتراوح بين 95-99%، ولا يحتاجون إلى المزيد من العلاج بعد استخدام جرعتين من أدوية الإجهاض .
- لا يحتاج إلى إجرائه في مستشفى أو عن طريقة طبيب متخصص ، ولكن يمكن تناول الأدوية في المنزل واستكمال إجهاض الجنين .
- أقل في الآثار الجانبية مقارنةً بالإجهاض الجراحي والذي قد يترك ندبات أو يسبب انتقال العدوى ويؤثر أيضاً على نسبة نجاح حدوث الحمل القادم .
- إجراء قليل التكلفة لأن سعر الأدوية المستخدمة في الإجهاض أقل من تكلفة العملية الجراحية لإجهاض الجنين .
عيوب اجهاض الجنين بالأدوية
- تستغرق طريقة الإجهاض الدوائي وقتا ً أطول حتى تنتهي على عكس الإجهاض الجراحي الذي يتم خلال فترة قصيرة .
- استمرار النزيف وألم البطن بعد الإجهاض بالأدوية لمدة أطول مقارنة بإجراء عملية جراحية للإجهاض .
- دواء الميفيبريستون المستخدم في الإجهاض الدوائي قد يسبب مخاطر صحية عند استخدامه في بعض الحالات مثل :
- مرضى فشل الغدة الكظرية ومن لديهم مشاكل في النزيف ومعدل تجلط الدم .
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض القلب .
- السيدات ممن يستخدمن الستيرويدات أو أدوية علاج تجلط الدم على مدى طويل .
- من لديهم رد فعل تحسسي تجاه الأدوية التي تحتوي على الميفبريستون كمادة فعالة .
الآثار الجانبية للإجهاض الدوائي
هناك آثاراً جانبية معتادة للإجهاض الدوائي تتعرض لها نسبة كبيرة من السيدات وتشمل :
- الألم الشديد نتيجة تقلصات الرحم .
- النزيف المستمر أو غير المنتظم الممتد لفترة طويلة .
- انخفاض ضغط الدم نتيجة النزيف والشعور بالدوخة والإعياء .
لكن تعتبر أعراض طبيعية سوف تختفي بعد نزول الجنين بالكامل وانتهاء عملية الإجهاض .
مضاعفات الإجهاض الدوائي
حدوث المضاعفات الخطيرة بعد الإجهاض الدوائي أمر غير شائع ومنها :
- النزيف الشديد : الذي يستمر لمدة طويلة وينزل بغزارة وقد تصل الجلطات الدموية المصاحبة له لحجم في نفس حجم الليمونة ، وتتعرض المرأة للدوخة المستمرة والإغماء وتحتاج واحدة من بين كل 1000 إمرأة إلى نقل الدم بعد الإجهاض الدوائي .
- بقاء الأنسجة في الرحم : قد تتبقى بعض أنسجة الجنين في الرحم وتسبب النزيف المستمر ، وفي هذه الحالة تحتاج المرأة إلى استخدام المزيد من الحبوب أو إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالتها .
- الإصابة بالعدوى : تصاب نسبة 1% من النساء بعد الإجهاض الدوائي بالعدوى وتكون الأعراض المصاحبة لها الحمى والألم والإفرازات المهبلية غير الطبيعية ويتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية .
- استمرار الحمل : قد لا يجدي الإجهاض الدوائي مع بعض السيدات في إنهاء الحمل ، ولكن تكون الجراحة هي أفضل الحلول للاجهاض .
- إذا كان لديك حمل خارج الرحم ولم يتم تشخيصه قبل استخدام أدوية الإجهاض ، فمن المتوقع حدوث مضاعفات خطيرة تتطلب العلاج الطاريء .
متى يحدث التبويض بعد الإجهاض الدوائي ؟
بعد اكتمال الإجهاض وخروج النزيف وأنسجة الجنين بالكامل يحدث التبويض خلال أسبوعين ويمكن أن يحدث الحمل خلال هذه الفترة ، ولذلك بعد التأكد من اكتمال الإجهاض وعندما يقل ويختفي هرمون الحمل من الدم ولا يظهر الجنين في جهاز السونار يجب استشارة الطبيب لاستخدام إحدى طرق منع الحمل المناسبة لمنع حدوث الحمل بعد الإجهاض مباشرةً .
هل حبوب الاجهاض تسبب تشوهات للجنين ؟
أثبتت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2010 حول تأثير حبوب الإجهاض على الأجنة أن نسبة 40% من الأجنة التي تعرضت للاجهاض باستخدام الأدوية ولم ينجح أصيبت بتفلطح في حجم الجمجمة وعجز عصبي في الجمجمة أثر على حركتهم فيما بعد ومعدل النمو والتطور العقلي ، وكذلك تسبب بعض أدوية الإجهاض عيوب وتشوهات خلقية للأجنة .
هل حبوب الاجهاض تنزل الحمل خارج الرحم ؟
الحمل خارج الرحم هو حمل غير طبيعي يحدث في أي مكان غير الرحم ، وتعتبر قناة فالوب هي المكان الأكثر شيوعاً ولا يكتمل هذا الحمل ولذلك يُستخدم أحد الأدوية التي تؤدي إلى الإجهاض وهو دواء الميثوتركسيت في إجهاض الجنين، أو يمكن اللجوء إلى العملية الجراحية بدلاً منه في حالة فشل الإجهاض باستخدامه .